Ruined King: A League of Legends Story

Ibrahim أكتوبر 06, 2022
كلمة
نبذة عن المقال: من تطوير Airship Syndicate تحت اشراف Riot Forge حيث صدرت على منصة الحاسب الشخصي وجميع الأجهزة المنزلية في تاريخ 16 نوفمبر 2021
-A A +A

عالم Runeterra الخاص بلعبة League of Legends مثير للإهتمام، وهذا بالتحديد ما جعل لهذا العنوان بوابة نحو إنتشار أوسع بأشكال مختلفة من الترفيه. سلاسل من المقاطع السينمائية عبر اليوتيوب، قصص مصوّرة، روايات، ومؤخرًا مسلسل Arcane. وبالإضافة إلى هذه المشاريع الناجحة، قدّم لنا المطوّر Airship Syndicate تحت إشراف ونشر Riot Forge لعبة تقمّص وتبادل الأدوار Ruined King: A League of Legends Story حيث تحكي بدورها جانب قصصي يخص هذا العالم الضخم مع مجموعة من أبطال اللعبة.

القصة

تناولت لعبة Ruined King خفايا وأسرار منطقتين من عالم Runeterra. بلدة Bilgewater الساحلية، معقل صيادي وحوش البحر والقراصنة والمهربين. والأخرى، جُزر Shadow Isles، الأرض الملعونة بالضباب الأسود الذي يُغلف الجزيرة ويفسدها من الداخل. ومن خلال مجريات الأحداث المتشابكة، يتحالف بعض من أبطال لعبة League of Legends لتوحيد أهدافهم حيث يتقابلون في طريقٍ واحد أثناء سعيهم لغاياتهم الخاصة.

قصة اللعبة بشكلٍ عام جيدة على أفضل تقدير، ممتعة أثناء اللعب مع أحداث بسيطة برتم مناسب في البداية ثم تصبح مملة بعض الشيء في النصف الثاني. لم تتضح فكرة القصّة والهدف منها في وقتٍ مبكر من اللعبة، حيث انكشفت معالمها عندما ترابطت روايات الشخصيات سويًا وسُلّط الضوء على ماضيهم بطريقة بسيطة جدًا وممتازة أدّت الغرض منها من ناحية الحديث عن أهمية أدوارهم القصصية مع دوافعهم، بالإضافة إلى تعريف عام عن الشخصيات للاعبين الجدد على السلسلة دون الحاجة لمعرفة أي معلومة مسبقًا.

التناغم بين الشخصيات كان ضعيفًا في النصف الأول شبه خالي من المودّة وكأنهم متورطون بهذه العلاقة رغمًا عنهم، وذلك بسبب الإختلاف الكبير بين شخصيّاتهم وطباعهم. يُصبحون أكثر تآلفًا في النصف الثاني من اللعبة بعد المرور بعدّة مواقف وعقبات تقوّي روابطهم سويًا. تُعجبني الألعاب التي تتضمن تشكيلة شخصيات بهذه السمات، حيث يمتلك كلّ واحدٍ منهم أو أغلبهم على أهدافه الخاصة التي جعلت من أدوارهم أساسية وليست مساندة للبطل الرئيسي فحسب. كما تحتوي اللعبة على حوارات لطيفة بين الشخصيات تحدث أثناء وقت الاستراحة، حيث كانت هي أقوى عامل لتوطئة علاقتهم.

من المفترض أن تتضمن قصة Ruined King على مجموعة أكبر بكثير من الشخصيات الموجودة في اللعبة من طرفيّ الخير والشر، حيث أن هنالك الكثير من الغائبين الذين لهم أدوار مهمة في هذه الحقبة بالإضافة إلى بعض المعاونين الأساسيين للمتواجدين في القصة. غياب الكثير منهم أثّر سلبًا بشكل أوضح على جانب الشر، حيث تفتقر اللعبة إلى غرماء حقيقيين وزعماء لهم وزن ودور قصصي حقيقي (معظمهم وحوش كبيرة بشريط صحّة طويل فحسب). تمنيّت لو أن اللعبة قدّمت المزيد من شخصيات هذا العالم الضحم والمليء بالتفاصيل.

أسلوب اللعب

سارت Ruined King: A League of Legends Story على نهج لعبة استديو Airship Syndicate السابقة Battle Chasers: Nightwar من حيث أسلوب اللعب وجانبها الفنّي، وكأنها تتمة لها مع بعض التطويرات والتحسينات.

يتضمن البارتي أثناء القتال على 3 شخصيات يمكنك التبديل بينهم أثناء الراحة على شرط إشراك من لهم دور قصصي في تلك الجزئية (غالبًا فقط عند بداية إنضمامهم). كل شخصية مميزة ومختلفة عن الأخرى بشكلٍ كامل من حيث المزايا والقدرات. فهنالك الضخم ذو شريط الصحة العالي الذي يمتلك قدرات دفاعية ممتازة، وهنالك المعالجة التي تستطيع العناية بصحّة الفريق عبر مجموعة قدرات رائعة، وكذلك المهاجمين الذين يتميّزون بمهارات وجوانب متنوّعة في القتال كالتخفي والضربات الحرجة وغيرها. 

لكل شخصية منهم مهارات إضافية يحصلون عليها عبر التقدم وزيادة المستوى، بالإضافة إلى قابلية تطوير كل مهارة على حدة بمزايا إضافية كتقليل الوقت المستغرق للتنفيذ أو وضع تأثير السم على العدو بعد الهجمة وغيرها. كذلك توجد شجرة تطوير بسيطة تسمح لك بتشكيل كل شخصية بما يناسبها من المزايا بشكلٍ عام وليست مخصوصة على مهارة معيّنة، كزيادة نسبة الضربات الحرجة أو فعاليّة العلاج.

يتبع أسلوب تعاقب الأدوار في Ruined King على نظام الخط الزمني حيث يتأثر موعد الدور التالي لكل شخصية بناءً على الأوامر التي اخترتها وكم من المدة المستغرقة للتنفيذ. وتقدم اللعبة آلية جميلة لهذا النظام، حيث تتواجد 3 خطوط زمنية تسير داخل الخط الزمني الرئيسي (كما في أسفل الشاشة في الصورة أعلاه). والمميز بهذه الفكرة هو قابلية التحكم بسرعة تنفيذ الأمر، على سبيل المثال، إن كنت تريد تأدية الضربة بوقتٍ أسرع يمكنك ذلك ولكن بمقابل تقليل نسبة الضرر الناتج عنها، بالإضافة إلى قابلية زيادة الضرر على حساب تنفيذ أبطأ للأمر.

كما تتيح اللعبة نظام رائع يدعى بالـOvercharge، حيث يمنحك زيادة مؤقته على شريط الـMP. وذلك عبر تنفيذ هجمات عادية على الأعداء بمقابل تزويدك بعشرة نقاط إضافية على الـMP التي يمكنك استعمالها داخل المعركة الجارية فقط. وبسببها تستطيع في الأدوار التالية تنفيذ ضربات أكثر ضراوة دون أن تمس الشريط الأساسي الخاص بالـMP.

أعجبتني قدرات الشخصيات دون استثناء، وهذا ما جعل من اختيار أي منهم للقتال أكثر حيرة وصعوبة. تأثير كبير لكل واحدٍ منهم، وخيارات واسعة أمامك للاستفادة من مهاراتهم. كما أن الأنظمة الرائعة التي ذكرتها جعلت من أي مواجهة ممتعة بسبب أهمية التفكير في استراتيجية ملائمة للخط الزمني أثناء الإنتباه لعدد نقاط الـOvercharge وشريط الـMP.

الاكسسوارات والمعدات تلعب دورًا مهما لكل شخصية. حيث تُؤثر على خصائصهم بشكل مباشر لتجعل من تخصيص كلّ واحدٍ منهم أكثر دقّة وضراوة بذات الوقت. فعلى سبيل المثال، هنالك الأسلحة التي تركّز على جانب الضربات الحرجة أو وضع مثبطات (Debuff) على الأعداء بمقابل تقليل الدفاع، وهنالك أيضًا الدروع التي تهتم بزيادة شريط الصحّة على حسب قوّة الهجوم، وغيرها الكثير. وإن أتقنت تخصيص الشخصية بما يناسبها من حيث العِتاد والتطويرات، سوف يُصبح أسلوب اللعب ممتعًا وإدمانيًا بشكل رائع للغاية.  

المغارات والمحتوى الجانبي

تحتوي اللعبة على مستوى متواضع من المغارات، بتصميم بسيط اللعب وجميل المظهر والمعمارية في الغالب مع ألغاز وأفكار عادية وبعضها لا يُذكر. هذا الوصف ليس بسيء على أي لعبة، ولكن في Ruined King تعتبر المغارات تقريبًا 80% من اللعبة وتنهمر عليك وراء بعضها، وهذا ما جعلني أتمنى مستوى أفضل من ذلك، خصوصًا في النصف الثاني حيث تُصبح المغارات ثقيلة على القلب وتودّ الإنتهاء فحسب. الاستكشاف مثمر ويكافئ بسخاء، بغض النظر عن وفرة الصناديق الخشبية والأوعية التي تتضمن عملات نقدية لا تكاد تُذكر، فكلّ صندوق غنائم تعثر عليه سوف يتضمن أدوات مفيدة للغاية كالدروع والعلاجات والأسلحة وغيرها.  

لن أتحدث كثيرًا عن المحتوى الجانبي، لأني لم أكرس الكثير من الوقت لأجله أثناء اللعب. ولكن من ما قمت بتجربته، مهمات جانبية كثيرة جدًا سيئة عبارة عن تحدّث مع الشخصيات لتحصل على مقابل مادي وجوائز أخرى. بالإضافة إلى لوحة المطلوبين حيث تذهب لتصطاد بعض الزعماء العاديين المنتشرين في أنحاء العالم بمقابل ممتاز يفيدك في هذه الرحلة كثيرًا. 

هنالك نقطتين أزعجتني خلال اللعبة كاملة وعلى وجه الخصوص في المغارات، أولها الخريطة. تصميم كارثي لا يمكنك معرفة أين هي وُجهتك الأساسية، خصوصًا بعدما تأخذ بعض المهام الجانبية، ولن تتمكن من التفرقة بين علامة المهمة الأساسية والجانبية إن كانوا بنفس المنطقة! بالإضافة إلى صعوبة التتبع والتنقل بين خرائط المناطق وخصوصًا الطوابق والأماكن المترابطة.

النقطة الثانية المزعجة في كثير من الأوقات هي العودة من ذات الطريق (Backtracking). في مواقف كثيرة سوف تجد نفسك وصلت لنهاية منطقة من القصة، ويتعيّن عليك العودة لنقطة البداية والمرور بكثير من الجزئيات التي أنهيتها، إذًا لماذا لا تنقلني اللعبة لتلك النقطة؟ أو تخيّرني إن كنت أريد مغادرة المغارة فورًا؟ أو على الأقل إتاحة نقاط سفر بسيطة وسهلة الاستخدام من الخريطة على سبيل المثال بدلًا من الوسائل عديمة النفع في الغالب؟ جانب غريب وسيء يجعلك مستغربًا من سوء تصميمه.

الأعداء والزعماء

تنويع الأعداء جيّد من ناحية المهارات والضربات خصوصًا بعد الإنتهاء من مقدمة اللعبة، حيث يمتلكون قدرات مميّزة ورائعة جعلت لكل فردٍ منهم وزنه الخاص في القتال. كما أن لبعضهم مزايا دائمة كتفجير نفسه عند الموت ولكن يمكنك إزالتها عبر تنفيذ ضربة تسير في الخط الزمني السريع على سبيل المثال، بالإضافة إلى بعض المزايا الأخرى الغير قابلة للإزالة.

تصبح المواجهات في الربع الأخير مملة بعض الشيء نظرًا لنقطة ثقل المغارات التي ذكرتها مسبقًا ولوفرة القتالات وتوقّف تنويعهم الذي استمرّ منذ بداية اللعبة بوتيرة جيّدة. معارك الزعماء تفوق المواجهات العادية متعة. سوف تحتاج للعديد من المهارات للقضاء على خصمك، وذلك عبر تشكيل الفريق المناسب وتوقيت الضربات بشكل مثالي للمواقف. ولكن كما ذكرت في جزئية القصّة، تمنيّت لو أني واجهت زعماء أكثر من اللعبة الأساسية وليس فقط بضعًا منهم.

الجانب الفنّي

الجانب البصري من اللعبة رائع للغاية. التوجه الفنّي للمشاهد السينمائية فاتن للأبصار بأسلوب القصص المصوّرة حيث كان كلّ إطار عبارة عن لوحة خلّابة برسم الفنان Joe Madureira الذي أبدع كذلك في تصميم أفتارات الشخصيات للقوائم والحوارات. تصميم العالم جميل المظهر، المباني والهندسة المعمارية رائعة وصوّرت كل منطقة بشكل ممتاز. ولكن للأسف، تضمّنت ضربات الـUltimate على أنميشن رديء ليتها كانت بذات جودة بقيّة العناصر الفنيّة.

وبالنسبة للموسيقى التصويرية، فقد أبدع الرائع Gareth Coker الواقف خلف ألحان سلسلة Ori بصنع ألبوم ممتاز أضاف الكثير للتجربة وذلك في المغارات، المشاهد السينمائية، الحوارات، المعارك وبالأخص الزعماء. ففي الجزئية الأولى حيث يغلب اللعبة طابع القراصنة، كانت تحمل ألحانها هذا الطابع الرائع لدرجة لا تود التوقف عن سماع الموسيقى. كما أضافت جو مخيف مثالي لجزئية الـShadow Isles يُشعرك برهبة وظلامية المكان. بالإضافة إلى معارك الزعماء كانت ممتازة في ألحانها وخصوصًا الجزئية الأخيرة من اللعبة. 

شارك المقال وأمدحني

Ibrahim

الكاتب Ibrahim

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

8020110657669519505
https://bremustang.blogspot.com/