Stray

Ibrahim أغسطس 02, 2022
كلمة
نبذة عن المقال: من تطوير BlueTwelve Studio حيث صدرت على منصة الـPC و PS4/5 و Xbox One/Series في تاريخ 19 يوليو 2022
-A A +A

بغض النظر عن حبي للقطط وأنها سببي الأول لإقتنائي اللعبة، إلا أنه منذ الإعلان عن Stray وأنا مهتم بما سوف تحمله هذه التجربة. فكرة اللعبة بحد ذاتها من الممكن أن تقدّم مغامرة شيّقة وممتعة إن وقف خلفها فريق شغوف بما يقوم به، ويعلم كيف يوظّف هذا المشروع بالطريقة المناسبة. ولكن، للأسف، كانت النتيجة لعبة سطحية لم تكن مميّزة إلا في قابلية المواء بأي وقت.

القصة

في أحد الليالي، بدأت الأمطار في الهطول بغزارة، وكان على مجموعة قطط الإختباء داخل أحد الأنفاق. وباليوم التالي، تحرّكوا سويًا للخروج من هذا المكان، ولكن أثناء ذلك، سقطت أحد تلك القطط في الهاوية حتى وجدت نفسها داخل مدينة مهجورة منسية لا يسكنها البشر. ومن هذا المنطلق، بدأت القطة بالبحث والتقصّي عن طريق العودة عبر حل معضلة لم تكن بالحسبان، وذلك بمساعدة صديق آلي تقابله في مغامرتك يدعى بـB-12 بالإضافة إلى الروبوتات التي عانت لسنوات من هذا المكان الموحش.

قصة سطحية وبسيطة في تقديمها لم تتكلّف كثيرًا في السرد مع بعض لحظات الملل، في حين كان التركيز بشكل أكبر على توطيد العلاقة بين القطة و B-12 من خلال المواقف واللحظات التي تجمع بينهما مع بقيّة الروبوتات طوال اللعبة. لم أكن مهتمًا كثيرًا بالشخصيات وماضيها أو حاضرها، ولم تتحرّك مشاعري على الرغم من محاولاتهم المتواضعة والمستعجلة في خلق مواقف محزنة، فقد فشلت Stray في تقديم أحداث وشخصيات من الممكن أن تؤثر على اللعبة قصصيًا. قد تكون المشكلة هي الاستعجال؟ لأن جميع الشخصيات تأتي وترحل سريعًا دون أن تترك بصمة مؤثرة أو ذكرى تجعلني أهتم لأمرها. 

أسلوب اللعب

أضاعت اللعبة على نفسها أفكار كثيرة لتقدمها في أسلوب اللعب. تجربة Stray كانت عبارة عن لعبة تجبرك في الغالب على طريق واحد لتسلكه أو طريقة حل واحدة فقط للغز مع سلب حريّة كبيرة جدًا منك كـ(قطة). وما أعنيه بذلك، القطة بدورها فضولية، رشيقة وسلسة الحركة، تنساب للمغريات، وغيرها من الصفات التي لم يكن لها دور في تصميم اللعب. فأسلوب اللعب كان مجرّد بلاتفورمنق بسيط جدًا وبدائي وكأن اللعبة لا تعتمد عليه من الأساس مع خيارات محدودة جدًا تصل إليها أو تتفاعل معها. قد تجد أمامك الكثير من الأغراض التي من المفترض أن تستطيع الصعود أو القفز عليها، ولكن تجد نفسك مسيّرًا ولست مخيّرًا في معظم لحظات اللعبة حيث يُريدون منك العبور أو القفز على أغراض محدودة.

معظم الألغاز بدائية، وبسيطة جدًا للحل. ليست مملّة، ولكن كنت أتوقع أفكار وتطبيق أفضل لألغاز ضمن عالم بهذا الخيال. أعجبتني تلك الألغاز المركّبة على الرغم من قلتها وعددها المحدود التي تتطلب منك التفاعل مع أكثر من روبوت بأماكن مختلفة والقيام بأكثر من عمل للوصول لهدفك، وهذه كانت معظمها في أحد المناطق التي كانت كملجأ للروبوتات. 

هنالك جزئية معيّنة من القصّة تتطلب منك التخفي والإبتعاد عن أنظار مجموعة من الآلات الأشبه بالدرونز حيث تعمل ككاميرات المراقبة وبمدى بصري محدود يمكنك رؤيته على الأرض. هذا الجانب كان الأسوأ من ناحية أسلوب اللعب، مع ذكاء اصطناعي غاية في السوء من الآلات. يمكنك ببساطة المرور من أمام أنظارهم وتفادي ضرباتهم بسهولة، وإن أردت، يمكنك الإختباء داخل أحد الكراتين الفارغة وهم يطاردونك حيث سوف يتوقّفون عن مطاردتك فورًا وكأنه لم يحدث شيئًا.

وبالنسبة للمراحل الخطيّة كانت ملائمة لوضعها القصصي وأضافت القليل من حس التوتر والمغامرة على الرغم من ضعف بعضها حيث كانت مجرد مشي في خط مرسوم من قِبل اللعبة. جزئيات المطاردة ممتعة وخصوصًا بعد منتصف اللعبة حيث كان هنالك القليل من الأفكار الجيّدة. تمنيّت لو أن المخلوقات المعادية أكثر تنويعًا وبفصائل مختلفة، ولكن لا بأس بما قدّمته.

لم تشرح اللعبة خلفية العالم بشكل مباشر، بل نثرت المعلومات في أرجاء العالم بحيث تكتسب منها ذكريات B-12 التي فقدها قبل تعرّفك عليه. كانت إضافة جميلة كون هذه المعلومات لا تضيف الكثير لجوهر القصة الأساسية حيث تركتها للاعب ليستكشف ما حوله. ولكن، المؤسف بأنها تقريبًا النشاط الجانبي الوحيد الذي يدفعك للاستكشاف، فقد أردت المزيد من النشاطات الجانبية المثيرة للفضول كي تجذبني نحوها بأفكار أكثر تنويعًا للانخراط أكثر في هذا العالم بعيدًا عن السطحية. 

الجانب الفنّي 

مظهر اللعبة لا بأس به مع تصميم جميل للملاجئ الخاصة بالروبوتات بالإضافة إلى بعض المناطق. أعجبتني تلك الأزقة مع أضواء النيون أثناء السير بين أقدام الروبوتات. الملاجئ أكثر الأماكن المفعمة بالحياة في اللعبة بسبب إكتظاظ الروبوتات وإنشغالهم بنشاطات مختلفة. تصميم المباني مظهريًا جيّد وخصوصًا عندما تلاحظ كيف تتداخل فيما بينها بطريقة هندسية قد تبدو عشوائية ولكن رائعة. الموسيقى ملائمة وتتناسب مع مجريات القصة أو المنطقة التي تسير فيها، تُشعرك بالجو المحيط من حولك كالتوتر والفرح والاسترخاء، بغض النظر عن مستوى الحدث.

شارك المقال وأمدحني

Ibrahim

الكاتب Ibrahim

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

8020110657669519505
https://bremustang.blogspot.com/