Bright Memory: Infinite

Ibrahim نوفمبر 26, 2021
كلمة
نبذة عن المقال: من تطوير FYQD حيث صدرت على منصة الحاسب الشخصي وجميع الأجهزة المنزلية في تاريخ 11 نوفمبر 2021
-A A +A

ذاع صيت بعض ألعاب المطور الصيني مؤخرًا وأصبحت تنتشر شيئًا فشيئًا. يُلمّعون عناوينهم في العروض الترويجيّة بمظهر خيالي مع لقطات أسلوب لعب تمزج بين عدّة ألعاب شهيرة جاذبةً شريحة ليست ببسيطة من اللاعبين. قليلٌ منهم من نجح، وكثيرٌ منهم من فشل بصنع التجربة المتوقّعة. Bright Memory، المُعلن عنها في عام 2017، صدرت كنسخة دخول مبكر في مطلع عام 2019 حيث لاقت استحسان شريحة كبيرة من اللاعبين مع مبيعات غير متوقّعة وأعجبتني شخصيًا. أدّت هذه النتيجة إلى إعادة هيكلة اللعبة مجددًا وإصدارها بعنوان Bright Memory: Infinite وذلك رغبةً من المطوّر بصنع تجربة أفضل من السابقة مع الحفاظ على الجوهر الأساسي الذي ميّز اللعبة. ولكن يبقى السؤال، هل سوف ترتقي اللعبة لتطلّعات اللاعبين؟ أم تُصبح خيبة أمل أخرى مثل الكثير من الألعاب المُخادعة في عروضها؟

القصة

تتمحور القصة حول شخصية تُدعى بـShelia أحد أعضاء منظمة الأبحاث العلمية للخوارق الطبيعية حيث تم إرسالها للتقصي عن ظهور ثقب أسود غريب من العدم في السماء. هذا كل ما يهمّك في القصة حتى الآن، جميع ما يأتي تباعًا فوضى قصصيّة لا أعلم إن كان المطوّر يعي ما يكتب ويفعل أم لا. على الرغم من استغراقي لساعتين فقط لإنهاء اللعبة، إلا أنني لم أفهم ما يحصل، ولماذا يحدث ذلك، ولم أجد أي جواب لأي سؤال راودني في الجانب القصصي. حتى أنني أحيانًا لا أعرف أين أنا ولماذا نُقلت لبعض الأماكن! وفجأةً، تنتهي اللعبة دون أن تلاحظ، وإن لم تظهر قائمة الكريديت لما علمت بأنني أنهيتها.

الشخصيات وُجدت لملئ الفراغ، لم استطع معرفة دوافع الغُرماء ولماذا يُعادونني مع ظهور شخصية من العدم بأسباب تافهة. لم تسلم كذلك شخصية البطلة البليدة Shelia من رداءة الجانب القصصي، فـ هي مجرد جندية مأمورة تتحرك وفقًا لأوامر رئيسها الذي يثرثر فوق رأسي طوال الوقت دون أي إهتمام للشخصية وحواراتها. بالمختصر، جانب قصصي بائس لم أشهد بمثل سوئه من قبل.

الرسوم مع تنوع البيئات والمهام

جودة رسوم البيئة وتفاصيل الأسلحة جميلة وبمستوى رائع، العواصف والأمطار والمؤثرات البصرية مبهرة حيث أخفت بعضًا من عيوب ضعف الخامات. بالإضافة إلى إهتمام مظهري لموديل شخصية Shelia والغريم الرئيسي مع إهمال جانب التحريك والأنميشن لهم. ولكن، المظهر ليس كل شيء. قلّة تنويع البيئات سلبت ميزة جمال الرسوم من روعتها مع التقدم. فقد مللت من المناطق بعد فترة وجيزة على الرغم من قصر مدّة اللعبة بسبب مروري بمراحل تحمل ذات القالب مظهريًا مع تغييرات بسيطة في معماريّتها، على خلاف النسخة الأصلية والتي كانت تحمل تنوع أكبر في المناطق وتصاميمها. ومن جانب المهام ذاتها، فمستواها متذبذب ويتراوح بين الممل والملائم حيث أدّى الغرض منه على أفضل تقدير، ولكن الجدير بالذكر، كانت هنالك جزئية في غاية السوء تتطلب منك التخفي لإغتيال الأعداء بأسلوب بدائي جدًا. 

أقدّر جهود المطوّر بصناعة رسوم قويّة بمستوى مقارب لألعاب الـAAA، ولكن، أعمى هوس الرسوم بصيرته ليُنتج لعبة هزيلة تفتقر لجودة العديد من أساسيّات الألعاب. كما أنه كان من الممكن الاستفادة من فكرة الثقب الأسود واستغلالها بشكل أفضل من ناحية تنويع المراحل والمناطق مظهريًا وعمليًا، ولكن، كيف يمكنه فعل ذلك إن لم يكن قادرًا من الأساس توضيح الفكرة البائسة من القصة.  

أسلوب اللعب

أسلوب اللعب النقطة الوحيدة التي كانت في محلّها، وجعلت من Bright Memory: Infinite قابلة للعب لمدّة ساعتين. فلا أظن بأنني كنت سوف أُكمل اللعب إن كانت اللعبة أطول عمرًا، فهي مجرّد تجربة لاستعراض فكرة أسلوب اللعب الذي ضاع بسبب سذاجة مطوّر. هي لعبة تصويب هاك أند سلاش من منظور الشخص الأول جمعت بين الأسلحة النارية والسيف بطريقة ممتعة مع سلاسة في الحركة باستخدام مهارات الباركور والخطّاف والمراوغة السريعة. 

تبدأ بسلاح ناري وحيد ثم تحصل على المزيد مع التقدم بمختلف الأنواع، ويمكنك تطويرها والتبديل بين أنواع الذخائر لفعالية وضرر أكبر. جميع الأسلحة النارية ممتعة، كل واحدٍ منهم له استخداماته ومزاياه وعيوبه لتجعلك تبدّل بينهم على حسب العدو الذي تواجهه. وبالنسبة للسيف، يتيح لك تصدّي وعكس ضربات الأعداء قريبة وبعيدة المدى مع مهارات جيّدة بعد التطوير تسمح  بتنفيذ ضربات من مسافات بعيدة نسبيًا ومميزات أخرى. وبالتعاون بين تلك الأسلحة والميكانيكيّات، تستطيع أيضًا مزج القدرات المختلفة كسحب الأعداء ودفعهم مع قابلية تنفيذ ضربة قويّة بقفّاز وإلى آخره. كما أن المؤثرات البصرية والصوتية للأسلحة وتلاحم السيوف جعلت من أسلوب القتال أكثر متعة. 

لم تتغيّر أساسيّات أسلوب اللعب كثيرًا عن النسخة الأصلية، وأصبحت أكثر ثباتًا وتنويعًا في القدرات والأسلحة والمزايا. تمت التضحية ببعض الميكانيكيّات الجميلة، ولكن عُوّضت بأخرى رائعة. مع ذلك، أعتقد بأن هذا الجانب كان من الممكن أن يفقد متعته إن كانت اللعبة أطول بعض الشي في عمرها. 

الأعداء والزعماء

كل نقطة إيجابية باللعبة قام المطوّر بإطفائها عبر تقديم جانب ضعيف مصاحب لها. فأسلوب اللعب جعلني متعطشًا لمواجهة المزيد والمزيد من الأعداء، ولكن مواجهاتهم كانت عادية ومملة أحيانًا دون إبتكار. تمنيّت لو أنهم يمتلكون قدرات ومهارات أفضل من ذلك. والأمر الغريب بأن تنويع الأعداء أصبح أقل إبداعًا وعددًا من النسخة الأصلية، فمعظهم في Infinite بشر أو بهيئة بشريّة على خلاف الأصلية التي كانت تتمتع بتنوّع المخلوقات والفصائل والهجمات التي تجعل كل واحدٍ منهم مختلفًا عن الآخر. وبالجانب الآخر، الزعماء، فقد قدّمت اللعبة معارك ملحمية متميّزةً بتصاميم مظهرية وميكانيكيّات قتالية جيّدة مع ضربات مختلفة بتحدّي ممتع.

الموسيقى التصويرية

الموسيقى التصويرية بشكلٍ عام لا بأس بها بطابع الألحان الصينية، لم تُضف الكثير للعبة ولكن كانت حاضرة أثناء مواجهة الزعماء بشكل أوضح وأكثر تأثيرًا من اللحظات الأخرى. مقارنةً مع النسخة الأصلية، أجد بأن سابقتها كانت أفضل وأكثر ملحمية، لا يعني ذلك بأن موسيقى Infinite سيئة، ولكنها أقل في المستوى بشكل غريب.

شارك المقال وأمدحني

Ibrahim

الكاتب Ibrahim

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

8020110657669519505
https://bremustang.blogspot.com/